جني الثمار
تقرير ميداني عن الطائفية في مصر
ساهمت مشاريع بناء الدولة المدنية في مصر منذ القرن ال19 في صياغة نموذج متقدم للتكامل بين المسلمين والأقباط, ما أدى إلى تولي أثنين من الأقباط رئيس وزراء مصر عام 1908 وعام 1919, وتولي قبطي رئاسة مجلس النواب بالإضافة إلى الكثير من الوزراء الأقباط في الحكومات المتعاقبة قبل 23 يوليو 1952, ألا أن الأقباط يشعرون دائما بالظلم وأن عدد الأقباط المشاركين في الحياة السياسية لا يتناسب مع وجود الأقباط في المجتمع, وزاد هذا الشعور مع ثورة 52 وظهور الحركات الإسلامية في المشهد السياسي المصري.
وازداد الموقف تأزما منذ السبعينات ليس فقط في الحياة السياسية وإنما في المجتمع بشكل عام, وهناك العديد من الشواهد تشير إلى حرص الدولة على مثل هذه الممارسات واستخدامها لحوادث العنف والتمييز ضد الأقباط في سبيل الهاء المصريين عن حالات الفساد الذي عانى منه المجتمع بشكل كبير.
ويعرض هذا التقرير مطالب الأقباط في مصر ورؤية المجتمع المصري للحق في المواطنة وأيضا تقرير لجنة تقصي الحقائق عن الأحداث الطائفية في (قنا- أبو قرقاص- كرداسة).
-
Category